سجل المغرب إنجازًا تاريخيًا باستضافته النسخة السادسة عشرة من كأس التحدي الإفريقي (AACT)، البطولة الرائدة لغولف السيدات في إفريقيا. أقيمت البطولة لأول مرة في المغرب، في ملعب تازغزوت للغولف الرائع بمدينة أكادير، خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر 2024، تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
حدث بارز لغولف السيدات في إفريقيا
تأسس كأس التحدي الإفريقي في عام 1992، وأصبح منصة رئيسية لاكتشاف وتطوير مواهب غولف السيدات في القارة. يضم الحدث فرقًا مكونة من ثلاث لاعبات يمثلن الدول المشاركة، ويتبع نظام اللعب بالجولة (54 حفرة)، حيث يتم احتساب أفضل نتيجتين من كل جولة ضمن المجموع الكلي للفريق.
شهدت نسخة هذا العام مشاركة 20 دولة، من بينها جنوب إفريقيا، حاملة اللقب، وأنغولا، ومصر، ونيجيريا، وزيمبابوي، وكينيا، بالإضافة إلى فرق تشارك لأول مرة أو عادت بعد غياب مثل غانا وساحل العاج.
ويؤكد الحدث الشعبية المتزايدة لغولف السيدات في إفريقيا، حيث تزداد المنافسة مع كل نسخة جديدة.
فريق المغرب: ريادة على أرض الملعب
قاد المنتخب الوطني المغربي النجمة الصاعدة صوفيا شريف الصقلي، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي أثبتت نفسها بالفعل على الساحة الدولية، بما في ذلك تخطي القطع النهائي مرتين في كأس للا مريم. وانضمت إليها نادية سانز وزاني ورِيم إمني، وهما من خريجات برنامج “الطريق إلى الجولة” الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية للغولف لتطوير المواهب الشابة.
دخل الفريق المغربي البطولة بطموحات كبيرة بعد حصوله على المركز الثاني سابقًا، وحقق إنجازات مذهلة.
الاحتفال بانتصار المغرب
كانت نسخة 2024 من كأس التحدي الإفريقي لحظة حاسمة للمغرب، حيث لم يقتصر الأمر على الأداء المميز للفريق، بل توجت الدولة المستضيفة باللقب في منافسات الفرق والفردي:
- الفائزة في الفردي: قدمت صوفيا شريف الصقلي أداءً استثنائيًا لتفوز بلقب الفردي. وجاءت جولتها الثانية المذهلة بنتيجة 66 نقطة لتؤمن لها تقدمًا كبيرًا، أنهته بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيها. إن فوز صوفيا بهذا اللقب في سن الخامسة عشرة فقط أمام أفضل لاعبات الهواة في إفريقيا يعكس موهبتها الكبيرة ومستقبلها الواعد.
- بطلات الفرق: فاز الفريق المغربي بمسابقة الفرق، ليبرز عمق موهبته وروح العمل الجماعي المميزة. بفضل الأداء المتماسك من اللاعبات الثلاث – صوفيا شريف الصقلي، نادية سانز وزاني، ورِيم إمني – تفوق الفريق المغربي على فرق قوية، بما في ذلك المنتخب الجنوب إفريقي المعروف بتميزه. ويعد هذا الفوز التاريخي فصلًا جديدًا في مسيرة غولف السيدات المغربي على الساحة القارية.
التزام بالتميز
تؤكد استضافة كأس التحدي الإفريقي التزام المغرب بتطوير الرياضة، خاصة غولف السيدات، وقدرته على تنظيم فعاليات عالمية المستوى. البطولة لا تسلط الضوء فقط على رياضة الغولف، بل تبرز أيضًا جمال الطبيعة في أكادير كوجهة متنامية للسياحة الرياضية.
مع التطلع للمستقبل، يواصل كأس التحدي الإفريقي دوره كمنصة حيوية لرفع مستوى غولف السيدات في القارة. ويمتد تأثيره إلى ما وراء المنافسة، ليُلهم الجيل القادم من لاعبات الغولف ويعزز روح الفخر والانتماء عبر إفريقيا.
تهانينا للفريق المغربي على هذا الإنجاز التاريخي، ولكل المشاركين الذين جعلوا النسخة السادسة عشرة من كأس التحدي الإفريقي حدثًا لا يُنسى. مستقبل غولف السيدات الإفريقي يبدو مشرقًا!سخة السادسة عشرة من كأس التحدي الإفريقي حدثًا لا يُنسى. مستقبل غولف السيدات الإفريقي يبدو مشرقًا!